هل تصدق : بمقولة حروب الشيطان.
نعم ان الشيطان اوقد نار الحرب منذ ان نزل الى الارض، واعطيت هذه الحرب اسم "الحروب السداسية للشيطان " والتي يغذي بعضها البعض واليك تفصيل هذه الحروب.
الحرب الأولى : في هذه الحرب نادى الشيطان لوحده وبما اتاه الله من قوة بالناس طالبا منهم الكفر
بوجود الله، وكان عمله هذا مع الجبابرة من الناس الذين كانوا يحكمون ويسوسون الناس، ولم يؤمن له الا نفر قليل من طغات الارض ممن ارادوا استعباد الناس وجعل انفسهم آله من دون الله أذكر واحدا منهم يسمى "فرعون" اخذ يسوم الناس سوء العذاب وحظر هو والشيطان الى الحرب الثانية.
الحرب الثانية : بالتعاون الوثيق بين الشيطان وبعض طغات الارض مثل فرعون وهامان تم التنازل من قبل الشيطان وهؤلاء الطغات للناس بان يؤمنوا بان لله شريك في هذا الكون، وفي هذه الحرب تجمع الشيطان وطغات الارض ونفر كثير حتى اصبح اكثر من 4/5 اهل الارض يعتقدون قولا أو بشكل عملي بان لله شريك في هذا الكون سموه مرة باسم ومرة بطلاسم لا يعرف احد معانيها، مرة حجارة يعبدونها ومرة عند قبر يرجونه لكي يخلصهم مما عملوا أو عُمل بهم ، وهنا الشيطان وكل من آمن به في هذه المرحلة اشتعلوا غيظا ممن بقى من اهل الارض لم يتبعهم في ذلك، فكان هناك اجتماعات سُخر لها جميع ما صنع البشر من اسلحة واعلام وافكار لكي يدخلوا بها الحرب الثالثة.
الحرب الثالثة: كان هناك اجتماع عرف به من عرف وضل عنه من ضل تنازل فيه الشيطان وكل من سقط في الحرب الثانية كي يدعوا الناس الموحدين المتمسكين في ما انزل الله الى استحسان امور جديدة يضيفونها الى دينهم لعلهم يستدرجونهم الى ما يعتقدون أو ان يتركوا على الاقل ما يؤمنون به من توحيد حتى قال احدهم نحن لا ندعوا هؤلاء الموحدين الى ديننا فهذا تكريم لهم وتشريف انما نريد ان يغيروا المعاني ويستحلوا ما حرم عليهم ، فامن معهم بهذه الفكرة اعداد كبيرة من الموحدين حينا بالترغيب بالمناصب والعطاء لجعلهم واجه، وهنا انكشف الغطاء امام الشيطان واعوانه واصبحت ساحة الموحدين فيها طابور خامس يمكن الاعتماد عليه، فاجتمع الشيطان بهم من كافرهم الذين سقطوا في الحرب الاولى الى مشركهم الذين سقطوا في الحرب الثانية واليوم لديه مجموعة ثالثة هم المبتدعون في دين لله والذين سقطوا في الحرب الثالثة جهزهم للحرب الرابعة.
الحرب الرابعة : من الاجتماع السابق بعد اختراق صفوف الموحدين كانت الفكرة بان يتم التخفيف من الاحكام الشرعية حتى يسهل اجتذاب اكبر عدد من الذين نجوا من الحرب الثالثة وهذه المره باعطاء مكافأة لمن يؤمن بها لكي يكون له الواجه امام كل الناس (الرويبضة) ويحمىهم من أي أذى يمكن ان يصيبهم بنشر الخمور والموبقات وكل الكبائر يسمح لها ويغلقون على ما يحب الله ويرضاه حتى غدا الحلال صعب المنال واصبح الحرام اسهل ما يكون، فانظر ما حولك لكي ترى هذه الحرب حرب الكبائر مشتعلة في أمة الموحدين، وهنا لم تغر عين الشيطان بل ازداد حنقا على من لم يتبعه في ذلك فاخذ ادواته من الانس والجن وما انتج هؤلاء للبحث عن السبل لدعوة من تبقى الى السمع والطاعة وتفننت وسائل الاعلام المرئية منها والمسموعة والانترنت على صعيد الكرة الارضية وتم الاستعداد للحرب الخامسة.
الحرب الخامسة : اصبح المؤمنون الموحدون الذين نجوا من الحرب الرابعة في حالة ترقب وانتظار لما سوف يحدث في الصباح أو بعد ساعة حتى بلغت القلوب الحناجر من شدة ما ركز عليهم من ضغوط اعلامية واستهزاء واتهامات ، واخذ الجمع والشيطان يخوفونهم حتى المحدون يستسهلون بعض ما يعملون أو يشاهدون في بيوتهم من منكرات (حرب صغائر الذنوب - اللمم) أو يقولوا بالسنتهم حتى استسهلوا الصغائر من المنكرات من الاعمال، وكان هذا طريق لبعضهم الى فعل المنكرات والكبائر فسر الشيطان واستبشر المشركون من هذا الفوز العظيم الا ان الشيطان استدرك فرحته وقال لا وبعد فقال الجمع ومن فيهم الذين سقطوا في الحرب الخامسة ماذا بعد قال الشيطان انها الحرب الكبرى على من تبقى ادعوا الله ان لا يفوزوا بالفردوس الاعلى فبشر بالحرب السادسة .
الحرب السادسة : هنا انبرى الشيطان وقال عليكم بعلماء هذه الطائفة حتى يسهل علينا اقتناص من تبقى من الموحدين الذين نجوا من الحرب الخامسة، قالوا ماذا نفعل فاستشار جميع من اتبعه وبعدها اشار عليهم ان يكثفوا حربهم الاعلامية لكي يوجهوا جهد هؤلاء العلماء الى الاعمال التي ليس لها اثر فاعل في الامة وان يوجهو جهود العلماء الى اعمال من وجهة الدين لها اثر وفي الواقع (حرب تقديم الفاضل على المفضول من الاعمال) انما هي على قارعة الطريق تسير دون هدى يشع لامة التوحيد وسط هذا الخضم الهادر من الفتن ، وان كان لها اثر فهو ضعيف لا يتعدى فاعله فحصرت الصدقة في بناء المساجد وترك بناء صروح التعليم والجامعات وسمح الحديث فيما اختلف فيه من (مثل قضية المسبحة) وما حولها وترك الحديث عن العقيدة وخلطاء امة التوحيد حرصا على الامة كما يقولون (من الفرقة) ، حثهم على الكتابه في الهوامش وترك البحث فيما استجد من الامور الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، حتى اصبحت بلاد الاسلام ساحة لكل ناعق هنا قال الشيطان عليكم بهم ، يمكنكم الان الاستمرار في دعوة المنهزمين فانشروا فيهم التشاؤم وسواد القلوب حتى ينظر احدهم فيما في يد اخية فيكرهه ويتحارب معه حتى يصبح كل جريح منهم لنا غنيمة وكل قوي منهم لنا عصا نضرب بها كل من استقام على الطريقة ( والله المستعان) .
هذه هي حروب الشيطان ذكرت بها نفسي واذكرها لكم وادعو الله سبحانه كما عرف اهل الباطل على باطلهم واجتمعوا عليه ان يتعرف اهل الحق والتوحيد على حقهم ويتعاونوا على نصرته في اول الطريق بحكمة وفي اخر الطريق بالموعظة الحسنة واني ادعوا الله ان يحمينا من السقوط في هذه الحروب....هذه قصة متأمل في حروب الشيطان مع الانس والجان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق