التأمل .....التدبر.........انها نعمة الرب عزوجل بناها في عقل الانسان بدون شعور منه فهو في حالة تأمل وتدبر مستمر.
لربما يسئل البعض لماذا لا نحس أو ان احساسنا ضعيف في هذا أي في التدبر والتأمل.
اقول انظر الى الطفل الصغير كيف ينظر.
اقول انظر الى الطفل الصغير كيف يسئل.
اقول انظر الى الطفل الصغير كيف يلبس ملابسة.
اقول انظر الى الطفل الصغير وهو يلعب.
وبعد سنوات من الكبت الذي يلاقيه من والدية ومن المجتمع.
توقف الطفل على النظر وتوقف عن السؤال.
وبعد فترة دخل المدرسة.
انظر الى نظام التعليم كيف حطمت التأمل والتدبر. (المدرس يريد طفل جامد على كرسي يسمع فقط ويعتبره هو أفضل الطلاب)
وبعد فترة ينطلق هذا الطفل شابا يطلب العلم فانظر لبعض العلماء من حملة الكتاب وسنة روسول الهدى كيف يدرسون الفقة والحديث والقرأن (افضل واحد عندهم من يهز رأسة مشيرا الى الموافقة على ما يعرض عليه).
حتى ان بعض طلاب العلم اصبحوا لا يميز بين التأمل والتدبر والتفسير.
حتى اصبح يظن ان التدبر هو التفسير فضاع التأمل (والصحيح ان التفسير سيء والتأمل والتدبر شيء اخر لا يمد لهما بصلة).
لذلك اطلب من العلماء الربانيون ان يراجعواالامر حتى يظهر لنا جيل من طلبة العلم ان تشكلوا مجاميع يمكن ان تتأمل وتتدبر فرادا وجماعات بتطورات الدنيا في ظل كتاب الله وسنة رسول الهدى ليوصلها للعلماء الربانين ليرسموا لنا منهجيات عملية نواجة بها الحياة بتطورتها وحتياجاتها المختلفة تفسر لنا ولمن لا يؤمن بديننا ان الاسلام هو الحل وهو الدواء ونحن متمسكون بديننا عاملون بسنة رسول الهدى. والناس من حولنا يسعدون بالبحوث التي نكتبها مستندين الى تأملات وتدبرات ابنائنا برعاية علماء ربانيون. هكذا يجب ان نقدم الدواء بوصفه راقية، ولا ننتظر طويلا حتى تسقط نظرية ثم نقول كذا وكذا، نحن امة الاسلام علينا مسؤولية كبيرة اتجاه جميع الناس خاصة الضعفاء منهم والمغرر بهم من خلال الوسائل العديد لهذا العصر فمات من مات وهو لا يعرف عن حقيقة هذا الدين. والله من وراء القصد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق