الخميس، 27 نوفمبر 2008

فنجان شاي والحياة السعيدة -1

فنجان/استكانة شاي والحياة السعيدة 1 -
كنا جالسين حول مائدة طعام الغداء وانا شديد الحرص جدا على تناول الغداء مع العائلة، كان هذا الغداء بعد ورشة عمل قدمتها عن قانون الحركة في الحياة(قيم – معارف – جدارات/مهارات – اتكيت – محبة الجميع) قدمتها الى مجموعة من المتدربي، خطر في بالي عمل فكرة مبتكار للحوار مع ابنائي قلت سوف اخرها الى موعد تناول الشاي.
جاء موعد تقديم الشاي بعد ان حمدنا الله على نعمة الغداء الشهي الذي اعدته ابنتي طيبه وساعدتها أبنتي شهد في اعداد السلاطة، قلت لزوجتي لا تضعي السكر في استكانتي.
قالت ومتى بدأت تشرب الشاي بالسكر قلت لها لا عليكي اتيني بفنجان الشاي وسكر.


فنجان/استكانة الشاي والحياة السعيدة

هذا هو فنجان الشاي وهو مر لا سكر فيه


قلت الاحد ابنائي انا اريد ان اصنع حوارا معكم امل من الجميع مساعدتي.
قالوا هذه فكرة جميلة ياأبي. قلت اذا اشرب ياعمر هذا الشاي.
انه مر ياأبي.
قلت ضع عليه شيء من السكر ولكن لا تحركة.
والان ياعمر اشرب، هل تجد طعم السكر.
لا ياأبي.
هل انت متأكد ياعمر.
باتأكيد ياأبي لا طعم له .

حاول ياعمر ان تنظر الى فنجان الشاي دقق فيه جيدا ، أكثر ياعمر من التدقيق ، بعد اكثر. ولبس النظارة ان كان هذا يساعدك.
والان ياعمر تذوق الشاي هل تجد طعم السكر فيه.
عمر : أبي ما هذا الذي تقول!!!
بالتأكيد لم يتغير شيء!!!
أولادي الاحباب الوقت يمضي ، والان الشاي اصبح باردا.
نعم ياأبي المكيف ابرد الشاي، ومع مضي الوقت الذي اخذته انت وعمر في هذا الحوار.
اذا الشاي برد ولم يتذوق عمر حلاوة الشاي رغم اننا وضعنا كمية من السكر فيه.
ما السبب ياترى!
أبي بدون تفكير. السبب هو عدم تحريك الشاي لكي يذوب في السكر!!!

فلنحاول مرة ثاني لجعل الشاي يصبح حلوا وبطريقة ذكية ثانية غير التدقيق به.
ارفع يديك ياعمر ودر حول فنجان الشاي عدة مرات.

أو نام قليلا حتى يصبح الشاي حلوا.
أو ابكي لمدة تقيقتين حتى يصبح الشاي حلو.ا

أو اطلق أو اعمل صفارة كما يفعل السحرة لكي يصبح الشاي حلوا.

أو ادعوا الله لكي يجعل الشاي حلوا. (اعلم ان والله على كل شيء قدير)

جميع اولادي بصوت واحد أبي هذا شي من الجنون.

لن يصبح الشاي حلوا، وها هو قد برد ولن يستطيع عمر شربه خاص وان عمر لا يحب الشاي باردا


اولادي الاعزاء ما الفكرة التي اريد ان اقولها هنا؟.
أبي اتمنى ان نسمعها منك ، أولادي هذه هي الحياة، لو مثلناها مثل فنجان الشاي والسكر، استطيع ان اقول ان جداراتكم/مهاراتكم التي وهبها الله لكم هي كامنه في اعماقكم وفي داخل انفسكم مثل السكر في داخل فنجان الشاي ، ولكي يصبح الشاي حلوا نحتاج الى تحريكة داخل فنجان الشاي، وكذلك جداراتكم/ومهاراتكم/ابداعاتكم لكي تتذوقوها اعملوا على تحريكها دائما في اعماقكم، فليس هناك حظ كما يقولون ولكن هناك
استعداد وفرصه
فمتى ما كنتم مستعدون وحصلت الفرصة كنتكم أو كنت اقدر من الاخرين بالحصول عليها.
فالمحظوظ هو الذي اعد نفسة ليصطاد كل فرصة تمر عليه أو يبحث عنها،
دائما اعمل على تحريك ابداعاتك بنفسكم أو ابحث عن من يساعدكم على تحريك هذا الابداع
لتنعم بالحياة السعيدة ويكون الوحد منكم نجما من نجوم القمة.
أبي العزيز هذه حقا فكرة ابداعية اوصلت المعنى وزادته جمالا سوف نعمل دائما على تبسيط الحقائق الكبيرة بمثل هذا الاسلوب والفكرة القادمة عليه ياأبي ابنك المحب جدا جدا عمر.
ملاحظة: هذه الفكرة تماثل فكرة الجبل الثلجي لنظم الجدارات ورسالتي لأدارات الموارد البشرية هي مثل هذا التصور سوف ينقل نظم الموارد البشرية من الاسلوب التقليدي الى اسلوب المبادرة (سباق) لذلك علينا تحريك جدارات الموظفين من خلال بناء نظم الجدارات في وظائف نظم الموارد البشرية ومساعدتهم لتحريك جداراتهم الكامنة في الاتجاه الذي يزيد انتاجتهم كما ونوعا.
فالح عبدالله الرويشد
استشاري حر في نظم الموارد البشرية
Alruwaished@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: