السبت، 28 فبراير 2009

افاق تطوير الذات

افاق تطوير الذات

يعتمد تطوير الذات على الخماسية التالية :-
1- وجهة النظر: لكل انسان وجهة نظر في أي امر يطرح لذا يجب علينا لتطوير ذاتنا ان نعتقد ان وجهة نظرنا ليست ملزمة للأخرين انما هي لنا وحدنا ويمكننا ان تعيش فيها ونموت من اجلها، ولاكن لا يمكن ان نجبر الاخرين عليها ولا نستطيع، ومن وجهة اخرى يمكن ان تعمل وبكل جد واجتهاد لاقناع الاخرين بوجهة نظرنا هذه من خلال اثباتها بجميع الطرق التي توصل الاخرين لأقتناع بها، حسب اساليب الزمان والمكان الذين نحن فيها ويتماشى مع وجهة نظرنا.

2- الواقع : ان الواقع يصنع لنا وقليل ما نكون من يصنعه أو يشارك في صنعة، لذا يجب علينا دائما ان نرى الواقع وان نعمل على اساسه ، وان كان عندنا خلاف هذا الواقع فيجب ان تحتاط لأي حركة نقوم بها خلاف هذا الواقع لأننا مراقب على ضوء واقعنا، وهذا لا يعني القبول بالواقع ولكن مراعاه للأخرين للوصول الى واقع افضل منه لكي نكون من صناع الحياة.

3- خطأ الأدراك : وهذه اشكالية كبيرة لدى الكثير منا هو ان يرى في نفسه صفة غير موجودة فيه ويعمل على اساس انها فيه ولا يراقب الواقع الذي يرى غير ذلك. لذا علينا دائما دراسة الواقع وتحليله والاستعانه بالاخرين لتعرف على اخطأ الأدراك لدينا، وحتى يمكن تطوير الذات لما هو مرغوب فيه أو اما نريد ان نكون عليه.

4- خداع الأدراك : وهذه صفة اخرى يمكن ان نبتلى بها من خلال ان نرى اشياء الغير موجودة ونبني عليها ،وهذه خلال ابدع المبدع الذي يرى ما لا يراه الاخرين لقدراته وخصوبه عقليته عن غيره.

5- حدود الأدراك : ان من اهم العوامل التي لا تساعدنا على قبول الاخرين ، في كثير من الاوقات نرى جزء من الحقيقة أو الصورة ونظن اننا اعطينا جميع الامور التي نخطط لها أو نتحدث فيها جميع الزوايا ، لذا يجب مراعات هذه الحالة حتى نوسع قدراتنا في الرؤى والاستماع للأخرين لكي نرى تمام الصورة أو الصورة الاخرى للموضوع.

وسوف اتحدث عن اسباب عدم قدرة الكثير من الناس على تطوير ذواتهم بسبب هذه الخماسية التي تصنع اتجاه عكس قدرة التطوير وهي قوة البرادايم (Paradaim)

لماذا الجنة درجات والنار دركات

عجبت لوصف القرأن للجنة بالدرجات.

كما عجبت لوصف النار بالدركات.

لكون سلعة الله غالية كانت درجات تحتاج الى بذل ومصابرة وجهد ، حتى يمكن ان تصعد فيها لكي تصل الى الفردوس مع الصالحين والشهداء والنبيين. فعلى كل من يريد الصعوب فيلعلم ان هذا هو طريق الجنه فيه من الصعاب والامتحان وتفرق الناس عنك في كثير من الاحيان خاصة اهل هذا الزمان فلا تحزن وستمر في خطاك.

ولما كانت النار دركات كان النزول فيها لا يحتاج الى أي جهد فقط دع نفسك تنزل ولا عليك الا ان توصلك الى اسفل سافلين الى قعرها مع ابليس وفرعون وهامان. ويعلم من يسير في هذا الطريق ان اصحابه دائما ممن لا يزكرون الله الا ليكلوا بهي ثمنا قليلا. أو ممن مكنهم الله من دموعهم.

ضع نفسك اين ما تريد

ان من اجمل ما يسر الانسان ان يعرف انه على صواب بعد مضي وقت طويل في سيرة حياته ومن اجمل ما عرفت من الاقوال قول يقول قائله.


من وضع نفسه في ما لا يرضيه في صغره وجد نفسه فيما يرضيه في كبره.

هذه من المعاني الواضحه عقلا ونقلا.

لذا يجب علينا ان نعتني في وضع نفوسنا في شبابها حتى تستطيع الزراعه لكي نحصد ما زرعت في كبرنا.

فعبادة الله زراعة (على جميع انواعها ذكرا وحركة).


فتحسين ما نسمع زراعة.

تحسين ما نتكلم به زراعة.

تحسين ما نقراءة زراعة.

والعفو عن الناس زراعة.

والجهد المبذول والمبني على التخطيط والرؤية الواضحة في الصغر زراعة.

التريض والعناية بالبدن زراعة.

والتفكير الايجابي دائما زراعة.

والاستثمار في الذات تعليما وتدريبا زراعة.

والادخار زراعة.

والتأمل في كل شيء وخاصة في كتاب الله زراعة.

وترك ما بيد الناس وما لا يعنيك زراعة.

والرجاء بما عند الله زراعة

وصحبة الصالحين زراعة.

والخلوه بالنفس زراعة.

والخوف ومحبة الله زراعة

فماذا تراك سوف تحصد بعد هذا.

ترويض الخيول وترويض البشر

كنت في زيارة الى دولة مريشوس في عام 2008 في مؤتمر وفي احد الايام وانا اتريض في الصباح الباكر رأيت اسطبل للخيل فتوقفت لأرى جمال الخيول وسحرها فتذكرت نبي الله سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، لكني تابعت النظر لأرى ذلك المدرب وهو يروض الخيول وكيف يعمل فكان بيني وبينه هذا الحوار.

لماذا هذه التمارين لهذه الخيول.

نحن نمرنها ونروضها لما نريد.

قلت وانا متعجبا هل تروضون الخيول العربيه.

قال : نعم الكل يحتاج الى ترويض وحتى الخيول العربيه الاصيله.


ذهب ذهني بعيد جدا.

ومرت عليه جميع الاساليب التي اراها في الحياة وهي تروضنا.


ونحن لا ننتبه لهذا الاساليب ونفاجئ بيوم من الايام ونحن نقبل ما كنا نرفضه بالامس.


قال صديقي الضروف تتغير وهي التي تجعلنا نقبل ما كنا نرفضه بالأمس.


نعم ولكن ما نقبله اليوم يتعدى قبولنا اكل الطماطم الى المبادء بل وصل الى مسلامات الدين.


يجب علينا الانتباه الى اساليب الترويض التي تمكارس معنا كنا نشعر بها والتي لا نشعر بها حتى لا ياتي اليوم الذي نصل به الى لا سمح الله الى قبول .....................


كما يجب علينا في حالة حالة وعينا بهذا الترويض الانتباه لهذه الاساليب هو ان لا يذهب بنا الى العكس أو الطرف الاخر وهو التصلب لان المخططون يريدون لنا هذا التوجه وهو اسهل عليهم من الترويض المكلف ، حيث ان التصلب يفقدنا الحياة والتأثير على مجرياتها، ويهرنا المام الاخر باننا نعيش في قرون الانقلاق.

فلا هذا نريد ولا ذلك ولا يتحقق لنا ذلك الا بالعلم والتعلم المستمر من هذه الاساليب وغيرها لكي يكون لنا اسلوبنا الخص لأستفاده من كل معطيات الحياة السالبه منها والايجابية ونحولها الى فرص لكي نقدم لناس الدواء الذي يخرجهم من هذه الحلقة المظلمة ومن ايدي كل ظالمين.


واني سوف استعرض موضوع ترويض الأنسان لقبول ما لا يمكن قبوله في مقال اخر ان شاء الله.
كان ذلك على مستوى شراء أو بيع (أي شيء)، او على مستوى المبادء والقييم، أو حتى على مستوى الحوار والقضايا المطروحة. وان لا نكتفي باننا افضل الناس واننا افضل امة وتكون هذه الافضلية منسوبه الى الرسول والقرأن فقط بل الى ما نضيفة الى هذه الحياة وصناعتها.