الاثنين، 30 سبتمبر 2013

سؤال عجيب : هل الاصنام تضل الناس


هذا اليوم وانا اقراء سورة ابراهيم وقفت على هذه الاية

"رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ۖ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" ﴿٣٦﴾

استوقفتي هذه الاية على لسان ابراهيم عليه السلام وهو يقول رب إنهن أي الاصنام أضللن كثيرا من الناس

فقلت كيف بالحجارة تضلل كثير من الناس فاياسبحان الله

حجارة ليس لها أي صور من الفعل أو الأراده كيف اضلت الناس

فاخذت اتفكر بهاواراجع تفسيرها وقد ذكر انه

(وليس من اللازم في نسبة أي فعل أو أثر إلى شيء أن يقوم به قياما شعوريا و هو ظاهر).

اذا لماذا ذكر هذا التصوير

ومن تأملي في هذه الاية ان أهل الباطل يرمون باطلهم على الاخرين لكي يتحكموا هم باتباع ذلك الصنم

بل ان أهل الدنيا يأتون بأهل الباطل لكي يشغلوا اهل الحق وهم بعيدين عن هذا الصراع بزعمهم

لهذا أهل الباطل دائما يحاولوا ان يتحكموا بالناس من خلال الاصنام وهم سدنتها فيجمعون المال من حولها يشغلون أهل الحق بها عن انفسهم بعد ان أشغلوا من اتبع ذلك حتى يكون الامر لهم

حتى كادت الاصنام ان تكون هي القائده في هذه الضلاله من شدت ما البسوها من قصص ومواعض لكي تنام العقول وتنشغل الاخرى بالرد على هذا الباطل ويتفرغوا هم الدنيا ويأخذوا منها مايريدوا دون ان يجدوا احدا يردعهم بعد ان انشغل جزء من الناس بتباع هذه الاصنام ولهم اسباب عديده بهذا الاتباع وكذلك انشغل اهل الحق فقط برد والردود على الردود


حتى ان بعض من يزهد بالدنيا يحاول ان يتركها الاهل الباطل ليفسدوا بها والله امرنا بعمارتها سبحانه لكي نخرج الناس من ضيقها الى سعتها والجنة

نعم ان اهل الدنيا يزرعون لنا الاصنام المختلفة لكي يشغلونا بها عن ممارست دورنا في الحياة على منهاجية لا تعتمد على الفعل ورد الفعل، بحث كلما اظهروا لنا صنما ذهبنا نرد عليه وانما لدينى منهاج أول نتعرف عليه لكي يقودنا الى الله ويتخصص بعضنا بالرد عليهم ليس لكي يكون هذا منهجهم فقط ولكن لاقامت الحجه عليهم وان لا يعقدوا على الناس دينهم

أذكر ذلك الان الاصنام اليوم كثيره ومتعدده اذا سقط صنم رفعوا اخر
لهذا يجب علينا ان لا يكون منهجنا هو ان لا ندع للاعداء ان يرسموا منهجنا في القراءه او الدعوة او طلب العلم من خلال هذه الاصنام والاخطر من ذلك ان نترك الدنيا لهم وهو مقصودهم من ذلك وان تركنا لدنيا لهم سوف لا يعبد الله وحدة لهذا الحذر الحذر وعلينا صناعت منهاجنا اولا لكي نعرف الله ونعبده على علم وان ننتشر في الدنيا لكي نقضي على الباطل بحضورنا وليس بالانزواء تصوفا او اعتزالا وان تكون لنا حركة تعيد للحياة نورها واستقامتها

ليست هناك تعليقات: