السبت، 28 فبراير 2009

ترويض الخيول وترويض البشر

كنت في زيارة الى دولة مريشوس في عام 2008 في مؤتمر وفي احد الايام وانا اتريض في الصباح الباكر رأيت اسطبل للخيل فتوقفت لأرى جمال الخيول وسحرها فتذكرت نبي الله سليمان عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، لكني تابعت النظر لأرى ذلك المدرب وهو يروض الخيول وكيف يعمل فكان بيني وبينه هذا الحوار.

لماذا هذه التمارين لهذه الخيول.

نحن نمرنها ونروضها لما نريد.

قلت وانا متعجبا هل تروضون الخيول العربيه.

قال : نعم الكل يحتاج الى ترويض وحتى الخيول العربيه الاصيله.


ذهب ذهني بعيد جدا.

ومرت عليه جميع الاساليب التي اراها في الحياة وهي تروضنا.


ونحن لا ننتبه لهذا الاساليب ونفاجئ بيوم من الايام ونحن نقبل ما كنا نرفضه بالامس.


قال صديقي الضروف تتغير وهي التي تجعلنا نقبل ما كنا نرفضه بالأمس.


نعم ولكن ما نقبله اليوم يتعدى قبولنا اكل الطماطم الى المبادء بل وصل الى مسلامات الدين.


يجب علينا الانتباه الى اساليب الترويض التي تمكارس معنا كنا نشعر بها والتي لا نشعر بها حتى لا ياتي اليوم الذي نصل به الى لا سمح الله الى قبول .....................


كما يجب علينا في حالة حالة وعينا بهذا الترويض الانتباه لهذه الاساليب هو ان لا يذهب بنا الى العكس أو الطرف الاخر وهو التصلب لان المخططون يريدون لنا هذا التوجه وهو اسهل عليهم من الترويض المكلف ، حيث ان التصلب يفقدنا الحياة والتأثير على مجرياتها، ويهرنا المام الاخر باننا نعيش في قرون الانقلاق.

فلا هذا نريد ولا ذلك ولا يتحقق لنا ذلك الا بالعلم والتعلم المستمر من هذه الاساليب وغيرها لكي يكون لنا اسلوبنا الخص لأستفاده من كل معطيات الحياة السالبه منها والايجابية ونحولها الى فرص لكي نقدم لناس الدواء الذي يخرجهم من هذه الحلقة المظلمة ومن ايدي كل ظالمين.


واني سوف استعرض موضوع ترويض الأنسان لقبول ما لا يمكن قبوله في مقال اخر ان شاء الله.
كان ذلك على مستوى شراء أو بيع (أي شيء)، او على مستوى المبادء والقييم، أو حتى على مستوى الحوار والقضايا المطروحة. وان لا نكتفي باننا افضل الناس واننا افضل امة وتكون هذه الافضلية منسوبه الى الرسول والقرأن فقط بل الى ما نضيفة الى هذه الحياة وصناعتها.

ليست هناك تعليقات: