الاثنين، 11 يونيو 2012

من يكتب بذاكرتنا

الكتابة بالاشعور كم هي نوافذنا بل قل ابوابنا مشرعة لكل من يريد ان يحفر أو يكتب مصائرنا أو يصنع التغيير الذي يريد في حياتنا ، وذلك من خلال الكتابة بالاشعور في ذاكرت اجيال الامة. من خلال اطلاعي ومتابعتي للعديد من الوسائل الاعلامية (أو حتى منهج الامة بالمقاومة) ولا اريد ان احدد واحدة منها بل جميعها المتخاذلة منها لها اسبابها والعدو منها ولها مصالحها من خلال البرامج التي يتم عرضها أو التي فتحت الساعات الطويلة لاعدائنا و الحركات السياسية العالمية لمخاطبتنا بدون اهداف ترسم الامة. ان التخاذل مراكز القوى بالعالم الاسلامي ساعدت وتساعد على الكتابة بالاشعور في ذاكرت اجيال الامة لكي يتم الحصاد لاعداء الأمة على مر الزمان وهي تريد من ذلك الآتي :- 1- بهذه البرامج او الكتابات أو الشعارات ان تشغل حيز كبير في ذاكرت الامة. 2- ليكون لهم الدور المهبط لحركتنا في صناعة الحياة ونقلنا مرحليا الى خط المقاومة. 3- كما انهم اضعفوا قابلياتنا وقدرتنا للمشاركة بصناعة ادوات الحياة للاجيال الأمة وعلمونا المقاومة الصامته في الكثير من الاحيان. 4- كما ساعدوا على التقليل والتفريط في قدرتنا وقابليتنا لاستيعاب الدروس وصناعة التغيير المطلوب. 5- تحقق لهم الهدف الاساسي من ابعادنا عن مراجعنا واستلهام القوه منها . 6- وضعونا في حيز صغير من حاجاتنا اليومية لنكون على قارعة الطريق. 7- بهذه المنهجية رفعوا كل تافه واصبحت الاجيال تتصور قدراتها من خلال هؤلاء. 8- كما صنعوا قوة ترهبنا في العديد من المجالات. نعم ان هذه الصور القائمة في الاشعور اصبحت تحدد منطلاقاتنا في الحياة وتصنع وترسم مسار حياتنا. ان الكتابات التي نراها ونسمعها ونعيشها ونحسها ونتوقعها من جميع مراكز القوى اليوم لقضايانا حتى كادت ان تصيبانا باليائس من رفع الظلم عن ابسط قضايانا بل اصبح لديهم القدرة للاستفده من ذلك وبطرق لا نعرفها. وأني اكتب هذا لكي أشير الى الكتابات والاصوات المستمرة لاعدائنا والجهلة المتخاذله من هذه الامة بالاشعور لدينا لاحذر جميع من يستطيع دراسة هذه القضية وعرض الحلول لها لفك الحصار والقيود والنهوض بالامة أمة محمد عليه الصلاة والسلام من خلال كتابة برامج مستمرة لتصحيح هذا المسار الخطير في السيطرة على العقول او سجنها في خارج اهتماماتها او حتى في اهتماماتها عن ما تصتطيع عمله من خلال استخدامها من حيث لا يشعر المنفذ لهذا الاسلوب القاتل من داخل هذه الأمة أما العدو فهو لا يلام خاصة ان دواءه بأيدينا ولا نعرف ذلك. ان الذين يكتبون بالاشعور لديهم المعارف والوسائل والطرق التي تمكنهم من صناعة الحدث على ضوء ما عرفوه من تفاعلات ما كتبوا ليصنعو جحيم حياتنا. لهذا ادعو الجميع الى ترك معظم اساليب المقاومة الحالية كمبدا اساسي لأستعادة الحقوق أو رفع المظالم بل يجب أضافة القدرة والقابلية والمبادرة لكي نرى ونضع ارجلنا في ارض العدو لصناعة الحرب الحقيقية التي يعمل على أزالتها بمثل هذا الاسلوب من المقاومة في قلوبنا قبل ان يزيلها من عقولنا وأيدينا نعم ان المقاومة لها ما لها ولكن النظر في قدراتنا وقابلياتنا اولى من الوقوف عند المقاومة.

ليست هناك تعليقات: